المناجاة الثانية
ومن مناجاة الإمام عليهالسلام هذه المناجاة التي دلّت على تعلّقه بالله تعالى وشدّة حبّه له ، وإيمانه به ، وهذا نصّها :
اللهمّ إنّي أسألك الأمان ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (١) ، وأسألك الأمان ( يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) (٢) ، وأسألك الأمان يوم ( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ ) (٣) ، وأسألك الأمان يوم ( لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ ) (٤) ، وأسألك الأمان ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (٥) ، وأسألك الأمان ( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ) (٦) ، وأسألك الأمان ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ. وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ. وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ. لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) (٧) ، وأسألك الأمان يوم
__________________
(١) الشعراء : ٨٨ و٨٩.
(٢) الفرقان : ٢٧.
(٣) الرحمن : ٤١.
(٤) لقمان : ٣٣.
(٥) غافر : ٥٢.
(٦) الانفطار : ١٩.
(٧) عبس : ٣٤ ـ ٣٧.