والله أكبر المتقدّس بدوام السّلطان ، والغالب بالحجّة والبرهان ، ونفاذ المشيئة في كلّ حين وأوان.
اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك ، وأعطه اليوم أفضل الوسائل ، وأشرف العطاء ، وأعظم الحباء ، وأقرب المنازل ، وأسعد الجدود ، وأقرّ الأعين.
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الّذين أمرت بطاعتهم ، وأذهبت عنهم الرّجس ، وطهّرتهم تطهيرا.
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الّذين ألهمتهم علمك ، واستحفظتهم كتبك ، واسترعيتهم عبادك.
اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك ونبيّك وحبيبك وخليلك ، وسيّد الأوّلين والآخرين من الأنبياء والمرسلين والخلق أجمعين ، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين الّذين أمرت بطاعتهم ، وأوجبت علينا حقّهم ومودّتهم ...
عرض الإمام عليهالسلام في هذا المقطع من دعائه عظيم قدرة الله تعالى ، ومزيد ألطافه وفضله على عباده ، فهو القريب ممّن دعاه منهم ، والبرّ الرحيم لمن لجأ إليه منهم الذي يفيض برحمته وإحسانه حتّى على الجاحدين لربوبيّته ، وبعد ذلك صلّى على ابن عمّه وأخيه الرسول محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حبيب الله وخليله ، ثمّ صلّى على آله أبواب حكمة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخزنة علومه. ويستمرّ الإمام في دعائه الشريف فيقول :
اللهمّ إنّي أسألك سؤال وجل من عقابك ، حاذر من نقمتك ، فزع إليك منك ، لم يجد لفاقته مجيرا غيرك ، ولا لخوفه أمنا غير فنائك وتطوّلك.