يا متجبّر ، يا كبير ، يا متكبّر ، يا قادر ، يا مقتدر ، يا من ينادى من كلّ فجّ عميق بألسنة شتّى ، ولغات مختلفة ، وحوائج متتابعة ، لا يشغلك شيء عن شيء.
أنت الّذي لا تبيد ، ولا تفنيك الدّهور ، ولا تغيّرك الأزمنة ، ولا تحيط بك الأمكنة ، ولا يأخذك نوم ولا سنة ، ولا يشبهك شيء. وكيف لا تكون كذلك وأنت خالق كلّ شيء؟ لا إله إلاّ أنت ، كلّ شيء هالك إلاّ وجهك أكرم الوجوه.
سبّوح ذكرك ، قدّوس أمرك ، واجب حقّك ، نافذ قضاؤك ، لازمة طاعتك ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، ويسّر لي من أمري ما أخاف عسره ، وفرّج عنّي وعن كلّ مؤمن ومؤمنة ما أخاف كربه ، وسهّل لي ما أخاف صعوبته ، وخلّصني ممّا أخاف هلكته ، يا أرحم الرّاحمين.
يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلاّ أنت سبحانك! إنّي كنت من الظّالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين ... (١).
__________________
(١) الصحيفة العلوية : ٧٤ ـ ٧٦.