ذكر بعضهم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : لا تدفعوا حتّى يدفع الإمام فإنّها السنّة (١).
ذكر عكرمة عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لّما أفاض من عرفات قال : يا أيّها الناس عليكم بالسكينة ، لا يشغلنّكم رجل عن الله أكبر (٢).
ذكروا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : كلّ عرفة موقف ، وارتفعوا عن عرنة ، وكلّ جمع موقف ، وارتفعوا عن محسّر (٣).
ذكروا أنّ عمر بن الخطّاب أفاض من عرفات وبعيره يجترّ ، أى : إنّه سار على هيئته.
ذكروا عن ابن عبّاس أنّه قال : عرفة كلّها موقف ، وارتفعوا عن عرنة.
ذكروا عن عطاء أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من وقف بعرفات قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحجّ (٤).
ذكروا عن ابن عبّاس أنّه قال : الحجّ عرفات ، والعمرة الطواف.
قوله : (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) : قال بعض المفسّرين : هي ليلة المزدلفة،
__________________
(١) لم أجده فيما بين يديّ من المراجع والمصادر.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الحجّ ، باب أمر النبي صلىاللهعليهوسلم بالسكينة عند الإفاضة ، وأخرجه مسلم مختصرا في كتاب الحجّ باب استحباب إدامة الحاجّ التلبية ... (١٢٨٢). ولفظ البخاريّ : «يا أيّها الناس عليكم بالسكينة فإنّ البرّ ليس بالإيضاع».
(٣) هذا حديث مرسل رواه الطبريّ في تفسيره ج ٤ ص ١٠٧٩ عن زيد بن أسلم ، وذكره كذلك ابن كثير في تفسيره ، ج ١ ص ٤٢٩. وقال : «هذا حديث مرسل» ، ورواه بسند آخر عن جبير بن مطعم ولكن فيه انقطاع. وعرنة (بضمّ ففتح) هو واد بحذاء عرفات. ومحسّر (بضمّ ففتح وكسر السين المشدّدة) واد بين المزدلفة ومنى ، وليس منهما.
(٤) حديث صحيح رواه أصحاب السنن بألفاظ ، منها حديث عبد الرحمن بن يعمر الديلي الذي أخرجه أبو داود في المناسك ، باب من لم يدرك عرفة (١٩٤٩). وأخرجه ابن ماجه في المناسك ، باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع (٣٠١٥). وكذلك حديث عروة بن مضرس الطائي حين سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بجمع : هل لي من حجّ يا رسول الله؟ فقال عليهالسلام : من صلّى معنا صلاة الغداة بجمع ، وقد أتى عرفات قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد قضى تفثه وتمّ حجّه. أخرجه أبو داود في كتاب المناسك ، باب من لم يدرك عرفة (١٩٥٠) وأخرجه النسائي والدار قطنيّ.