٦٥
فواتح السور
إن الله تعالى افتتح سور القرآن بعشرة أنواع من الكلام لا يخرج شىء من السور عنها :
الأول : الثناء عليه تعالى ، والثناء قسمان :
إثبات لصفات المدح ، ونفى وتنزيه من صفات النقص.
فالأول : التحميد فى خمس سور ، وتبارك فى سورتين.
والثانى : التسبيح فى سبع سور.
والتسبيح كلمة استأثر الله بها فبدأ بالمصدر فى بنى إسرائيل ، لأنه الأصل ، ثم بالماضى ، فى الحديد والحشر ، لأنه أسبق الزمانين ، ثم بالمضارع فى الجمعة والتغابن ، ثم بالأمر فى الأعلى استيعابا لهذه الكلمة من جميع جهاتها.
الثانى : حروف التهجى فى تسع وعشرين سورة.
والثالث : النداء فى عشر سور :
خمس بنداء الرسول صلىاللهعليهوسلم : الأحزاب والطلاق والتحريم والمزمل والمدثر.
وخمس بنداء الأمة : النساء والمائدة والحج والحجرات والممتحنة.
الرابع : الجمل الخبرية نحو : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) ، (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ) ، (أَتى أَمْرُ اللهِ) ، (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) ، (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) ، (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) ، (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) ، (الَّذِينَ كَفَرُوا) ، (إِنَّا فَتَحْنا) ، (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) ، (الرَّحْمنُ) ، (قَدْ سَمِعَ اللهُ) ، (الْحَاقَّةُ) ، (سَأَلَ سائِلٌ) ، (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً) أقسم فى موضعين ،