(عَبَسَ) ، (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) ، (لَمْ يَكُنِ) ، (الْقارِعَةُ) ، (أَلْهاكُمُ) ، (إِنَّا أَعْطَيْناكَ).
فتلك ثلاث وعشرون سورة.
الخامس : القسم فى خمس عشرة سورة أقسم فيها بالملائكة ، وهى : الصفات ، وسورتان بالأفلاك البروج ، والطارق ، وستّ سور بلوازمها : فالنجم قسم بالثريا ، والفجر بمبدإ النهار ، والشمس بآية النهار ، والليل بشطر الزمان ، والضحى بشطر النهار ، والعصر بالشطر الآخر أو بجملة الزمان ، وسورتان بالهواء الذى هو أحد العناصر ، والذاريات ، والمرسلات ، وسورة بالتربة التى هى منها أيضا وهى الطور ، وسورة بالنبات وهى والتين ، وسورة بالحيوان الناطق وهى والنازعات ، وسورة بالبهيم وهى والعاديات.
السادس : الشرط فى سبع سور : الواقعة ، والمنافقون ، والتكوير ، والانفطار ، والانشقاق ، والزلزلة ، والنصر.
السابع : الأمر فى ستّ سور : (قُلْ أُوحِيَ) ، (اقْرَأْ) ، (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ، (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، (قُلْ أَعُوذُ) المعوذتين.
الثامن : الاستفهام فى ست : (هَلْ أَتى) ، (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) ، (هَلْ أَتاكَ) ، (أَلَمْ نَشْرَحْ) ، (أَلَمْ تَرَ) ، (أَرَأَيْتَ).
التاسع : الدعاء فى ثلاث : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) ، (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ). (تَبَّتْ).
العاشر : التعليل فى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ).
ومن البلاغة حسن الابتداء ، وهو أن يتأنق فى أول الكلام ، لأنه أول ما يقرع السمع ، فإن كان محرّرا أقبل السامع على الكلام ووعاه وإلا أعرض عنه ، ولو كان الباقى فى نهاية الحسن فينبغى أن يؤتى فيه بأعذب لفظ وأجز له وأرقه وأسلسه وأحسنه نظما وسبكا ، وأصحه معنى ، وأوضحه وأحلاه من التعقيد والتقديم والتأخير الملبس ، أو الذى لا يناسب.
وقد أتت فواتح السور على أحسن الوجوه وأبلغها وأكملها ، كالتحميدات ، وحروف الهجاء والنداء ، وغير ذلك.