وقد يتمنى بهل حيث يعلم فقده نحو : (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا).
وبلو نحو : (فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ) ولذا نصب الفعل فى جوابها.
وقد يتمنى بلعل فى البعيد فتعطى حكم ليت فى نصب الجواب نحو : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ).
ومن أقسامه الترجى ، وفرق بعضهم بينه وبين التمنى بأنه فى الممكن والتمنى فيه وفى المستحيل ، وبأن الترجى فى القريب والتمنى فى البعيد ، وبأن الترجى فى المتوقع والتمنى فى غيره ، وبأن التمنى فى المشقوق للنفس والترجى فى غيره.
وقيل : الفرق بين التمنى وبين العرض ، هو الفرق بينه وبين الترجى ، وحرفا الترجى : لعل وعسى ، وقد ترد مجازا لتوقع محذور ، ويسمى الإشفاق نحو : (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ).
ومن أقسامه النداء ، وهو طلب إقبال المدعو على الداعى بحرف نائب مناب أدعو ، ويصحب فى الأكثر الأمر والنهى.
والغالب تقدمه نحو : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ).
وقد يتأخر نحو : (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ).
وقد يصحب الجملة الخبرية فتعقبها جملة الأمر نحو : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ).
وقد لا يعقبها نحو : (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ).
وقد تصحبه الاستفهامية نحو : (يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ).
وقد ترد صورة النداء لغيره مجازا كالإغراء والتحذير ، وقد اجتمعا فى قوله تعالى : (ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها).
والاختصاص كقوله : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ).
والتنبيه كقوله : (أَلَّا يَسْجُدُوا).
والتعجب كقوله : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ).
والتحسر كقوله : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً).