حشوا ، أو على الجملتين جميعا جاز الرفع والنصيب ، وكذا إذا تقدمها مبتدأ خبره فعل مرفوع ، إن عطفت على الفعلية رفعت ، أو الاسمية فالوجهان.
وقيل : إذن نوعان.
الأول : أن تدل على إنشاء السببية والشرط بحيث لا يفهم الارتباط من غيرها وهى فى هذا الوجه عاملة تدخل على الجمل الفعلية ، فتنصب المضارع المستقبل المتصل إذا صدرت.
والثانى : أن تكون مؤكدة لجواب ارتبط بمقدم ، أو منبهة على مسبب حصل فى الحال ، وهى حينئذ غير عاملة ، لأن المؤكدات لا يعتمد عليها ، والعامل يعتمد عليه ، ألا ترى أنها لو سقطت لفهم الارتباط.
وتدخل هذه على الاسمية ، ويجوز توسطها وتأخرها.
أفّ : كلمة تستعمل عند التضجر والتكرّه. وقد حكى أبو البقاء فى قوله تعالى : (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ) قولين :
أحدهما : أنه اسم لفعل الأمر : أى كفا واتركا.
والثانى : أنه اسم لفعل ماض : أى كرهت وتضجرت.
وحكى غيره ثالثا : أنه لفعل مضارع : أى أتضجر منكما وحكى فيها تسع وثلاثون لغة. قرئ منها فى السبع : أفّ بالكسر بلا تنوين ، وأفّ بالكسر والتنوين ، وأفّ بالفتح بلا تنوين. وفى الشاذ أفّ بالضم منونا وغير منون ، وأف بالتخفيف.
أل : على ثلاثة أوجه.
أحدها : أن تكون اسما موصولا بمعنى (الذى) وفروعه ، وهى الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين وهى حينئذ حرف تعريف ، وقيل موصول حرفى.
الثانى : أن تكون حرف تعريف ، وهى نوعان :
عهدية ، وجنسية ، وكل منهما ثلاثة أقسام.
فالعهدية : إما أن يكون مصحوبها معهودا ذكريّا ، وضابط هذه أن يسدّ الضمير مسدها مع مصحوبها.