٤١
آداب تلاوته
يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته ، قال تعالى مثنيا على من كان ذلك دأبه : (يَتْلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ).
وفى الصحيحين من حديث ابن عمر : «لا حسد إلا فى اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار».
وروى الترمذى من حديث ابن مسعود : «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها».
وعن النبى صلىاللهعليهوسلم : «يقول الرب سبحانه وتعالى : من شغله القرآن وذكرى عن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه».
ومن حديث أبى أمامة : «اقرءوا القرآن ، فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه». ومن
حديث عائشة : البيت الذى يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض.
ومن حديث أنس : «نوّروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن».
ومن حديث النعمان بن بشير «أفضل عبادة أمتى قراءة القرآن».
ومن حديث سمرة بن جندب : «كل مؤدب يحبّ أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه».
ومن حديث عبيدة المكى : «يا أهل القرآن ، لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار ، وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون».
وقد كان للسلف فى قدر القراءة عادات ، فأكثر ما ورد فى كثرة القراءة من كان يختم فى اليوم والليلة ثمان ختمات ، أربعا فى الليل وأربعا فى النهار ، ويليه من كان يختم فى اليوم والليلة أربعا ، ويليه ثلاثا ، ويليه ختمتين ، ويليه ختمة.