٤٠
تجويد القراءة
التجويد حلية القراءة ، وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها ، وردّ الحرف إلى مخرجه وأصله ، وتلطيف النطق به على كمال هيئته ، من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف ، وإلى ذلك أشار ، صلىاللهعليهوسلم : «من أحبّ أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» يعنى ابن مسعود ، وكان رضى الله عنه. قد أعطى حظا عظيما فى تجويد القرآن.
وقد عدّ العلماء القراءة بغير تجويد لحنا ، فقسموا اللحن إلى : جلىّ. وخفى.
فاللحن : خلل يطرأ على الألفاظ فيخل ، إلا أن الجلىّ يخل إخلال ظاهرا يشترك فى معرفته علماء القراءة وغيرهم ، وهو الخطأ فى الإعراب.
والخفىّ : يخلّ إخلالا يختص بمعرفته علماء القراءة ، وأئمة الأداء الذين تلقوه من أفواه العلماء. وضبطوه من ألفاظ أهل الأداء.
وقاعدته ترجع إلى كيفية الوقف ، والإمالة ، والإدغام ، وأحكام الهمز ، والترقيق ، والتفخيم ، ومخارج الحروف.
وأما الترقيق ، فالحروف المستقلة كلها مرققة لا يجوز تفخيمها ، إلا (اللام) من اسم الله ، بعد فتحة أو ضمة إجماعا ، أو بعد حروف الإطباق ، إلا (الراء) المضمومة أو المفتوحة مطلقا ، أو الساكنة فى بعض الأحوال.
والحروف المستعلية كلها مفخمة لا يستثنى منها شىء فى حال من الأحوال.