كما ان الظاهر (١) من دليل المستحبّات النفسيّة ايضا هو تعدد المطلوب ولذا (٢) ليس بنائهم على التقييد فى المستحبات فراجع واما فى صورة
______________________________________________________
ـ محرزة ـ اى من نفس الخطاب ولا يحمل على الارشاد. ولا بأس بما ذكره.
(١) الامر الثالث ذكر المحقق الماتن ما ملخصه ان المستحبات من باب تعدد المطلوب ومراتب الفضيلة.
(٢) ولذا يكون بناء الاصحاب على عدم التقييد فى المستحبات بان المطلق له مرتبة من الفضيلة والمقيد له مرتبة اعلى منها قال في الكفاية ج ١ ص ٣٩٣ وربما يشكل بانه يقتضى التقييد فى باب المستحبات مع ان بناء المشهور على حمل الامر بالمقيد فيها على تأكد الاستحباب اللهم الّا ان يكون الغالب فى هذا الباب هو تفاوت الافراد بحسب المراتب المحبوبيّة فتأمل ـ اى لعل الفرق بين الواجبات والمستحبات احراز التنافى فى الاولى بين المطلق والمقيد الموجب لحمل الاول على الثانى وعدم احرازه فى الثانية فلا موجب للحمل والّا فمجرد تفاوت الافراد بحسب مراتب المحبوبية فى الواجبات ايضا كثيرة فلا يوجب عدم الحمل ـ او انه كان بملاحظة التسامح فى ادلة المستحبات وكان عدم رفع اليد من دليل استحباب المطلق بعد مجيء دليل المقيّد وحمله على تأكد استحبابه من التسامح فيها. بان كان يصدق من بلغه ثواب على الحديث بالنسبة الى المطلق فيحكم باستحبابه لذلك ولكن فيه الظاهر عدم تماميّته لان المقيّد من قبيل القرائن المتصلة المانعة من دليلية المطلق من حيث الدلالة فلا تجبره ادلة التسامح لانها ظاهرة فى جبران السند لا الدلالة وفى اخبار اهل البيت عليهمالسلام الاخبار المطلقة والمقيدة فى باب المستحبات كثيرة كما فى باب العشرين فى الجنابة فى الوسائل قال فى الصحيح سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الجنب يأكل ويشرب ويقرأ القرآن قال نعم يأكل ويشرب ويقرأ ـ