وجه التقدم (١) وهو انّ اصالة الظهور انما يجرى فى الظهورات الصادرة لبيان الحكم الحقيقى الواقعى فالاصول (٢) الجهتية منقّح موضوع الاصول اللفظية ولازمه (٣) تقدم الاصول الجهتية على اللفظية رتبة وح (٤)
______________________________________________________
ـ الخاص للعام على كل حال.
(١) هذا هو الوجه الثانى لتقديم التخصيص على النسخ قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥٥٥ وقد يقرب وجه تقديم التخصيص على النسخ بما قرب فى وجه تقديم اصالة السند والجهة على اصالة الظهور والدلالة من دعوى ان الاصل الجارى فى السند كما كان فى رتبة سابقة على اصالة التعبد بالظهور لكونها منقحة موضوعها كذلك الاصل الجارى في الجهة ايضا بلحاظ ان موضوع الجهة فى الظهور هو الكلام الصادر عن المعصوم عليهالسلام عن داعى الجد لبيان حكم الله الواقعى لا للتقية ونحوها وانه لو لا احراز اصل صدور الكلام عن الامام عليهالسلام واحراز جهة صدوره وكونه لبيان الحكم الواقعى لا ينتهى النوبة الى مقام التعبد بظهوره ودلالته.
(٢) فبذلك يكون اصالة التعبد بالصدور والجهة فى رتبة سابقة على اصالة التعبد بالظهور والدلالة لكونهما منقحى موضوعها باعتبار كون الاول مثبتا لاصل الموضوع وهو كون الكلام صادرا عن الامام عليهالسلام والثانى لكيفية صدوره وكونه لبيان الحكم الواقعى لا للتقية ونحوها.
(٣) وعليه فعند الدوران بين التصرف الدلالى والتصرف الجهتى يقدم الاصل الجهتى على الاصل الدلالى من جهة تقدمه عليه رتبة فى المشمولية لدليل الاعتبار.
(٤) وبذلك يقال فى المقام ايضا بان النسخ بعد ان كان سنخه من باب التقية الراجع الى التصرف فى الجهة لا من باب التخصيص فى الازمان الراجع الى ـ