.................................................................................................
______________________________________________________
المشتق هى الذات المنتسب اليها المبدا نسبة ما ولا ريب فى أن هذا المفهوم قدر جامع بين المتلبس والمنقضى عنه فانه ينطبق على كل منهما بلا عناية وما افاد فى وجه امتناع الجامع بان الذات المتقيدة بالمبدإ لا يعقل ان تكون جامعا بين المتلبس والمنقضى عنه ان اراد بالتقيد نفس التلبس فلا ريب فى امتناع كونه جامعا بين نفسه ونقيضه وان اراد به انتساب المبدا الى الذات نسبة ما كما اشرنا اليه فلا مانع من كونه جامعا بين المتلبس والمنقضى عنه كما اوضحناه ، واما على القول الثانى اعنى به كون المشتق موضوعا للحدث المنتسب الى الذات بنحو تكون النسبة داخلة والذات خارجة فتصوير النزاع هو ان نقول ان مفهوم المشتق ان كان عبارة عن الحدث المنتسب نسبة ما الى ذات ما فهو القدر الجامع بين المتلبس والمنقضى عنه ومعه يصح دعوى وضع المشتق للاعم وان كان مفهوم المشتق عبارة عن الحدث المنتسب الى ذات ما فى حال تلبسها به فهو مفهوم المشتق على القول بوضعه لخصوص المتلبس وبملاحظة هذين المعنيين فى مرحلة الثبوت يصح النزاع بوضع المشتق لخصوص المتلبس او للاعم واما على القول الثالث اعنى به كون المشتق موضوعا للحدث المنتسب الى ذات ما على نحو تكون الذات والنسبة معا خارجتين عن مفهوم المشتق ويكون الموضوع له عبارة عن الحصة من الحدث المقترنة بالانتساب الى ذات ما فتصوير المفهوم الذى يمكن ان يقع فيه النزاع هو نفس تصويره على القول الثانى غاية الامر ان النسبة على القول الثانى تكون داخلة فى المفهوم وعلى القول الثالث تكون خارجة عنه كالذات وخروجها لا يضر بتحديد المفهوم فاتضح ان تصوير النزاع على القول الثانى والثالث بما كان من الامكان فضلا عن الاول نعم يشكل الامر فى تصوير محل النزاع على القول الرابع اعنى به كون مفهوم المشتق هو الحدث الملحوظ لا بشرط اذ عليه لا يتصور الجامع بين وجود الشىء وعدمه ولكن ستعرف ان هذا القول هو بعد الاقوال عن الصواب والوجدان الخ وذكر فى الاجود المحقق النّائينيّ ص ٧٢ ج ١ ان مفهوم المشتق ماخوذ لا بشرط بخلاف المصدر واسم المصدر فانهما ماخوذ ان بشرط لا الى ان قال فقد يلاحظ العرض على واقعه بلا مئونة اخرى فحيث ان وجوده فى نفسه عين وجوده لموضوعه فلا محاله يكون مرآة ومعرفا لموضوعه وبهذا الاعتبار يكون مشتقا واخرى يلاحظ لا كذلك بل باسقاط حيثية كونه لموضوعه ويلاحظ بما هو شيء من الاشياء فيكون عرضا مباينا غير محمول حيث انه بهذه الملاحظة غير موضوعه فكيف يكون عينه ويعبر عنه بالمصدر او اسم المصدر الخ وقال المحقق العراقى فى البدائع فى رده ص ١٨٩ ويرد عليه اوّلا ان التعبير عن الحدث بشرط لا فيما لوحظ بما هو هو وبلا