الصلاة من متحد المعنى بجعل مفهوم الصلاة امرا مبهما من جميع الجهات (١) بنحو كان فى الخارج متحدا مع المقولات المختلفة كما وكيفا وفى مقام تقريب الذهن شبّه المقام بابهام سائر المفاهيم من حيث الخصوصيات الخارجة عن الذات كالانسان المبهم من حيث شكله وجثته وهزاله وسمنه وقامته وغيرها وكالخمر من حيث مرتبة اسكاره واتخاذه من التمر او العنب والزبيب وغيرها فكما ان ابهام هذه المفاهيم من الجهات الخارجة (٢) لا يقتضى إلّا مجيء هذه الجهات بشكل وحدانى منطبق فى الخارج مع انحاء هذه الصفات الخاصة كذلك كل ابهام الصلاة من الجهات الداخلية (٣) ايضا لا يوجب إلّا مجيء هذه الجهات في الذهن بشكل وحدانى متحد مع الخصوصيات المقولية خارجا (٤) هذا ملخص كلامه ، توضيح الدفع (٥) بان الغرض من ابهام المعنى ان كان (٦) مرجعه الى صورة مرتبه من الذات المحفوظة فى ضمن المقولات بنحو الابهام واللاحدية به كما هو شان وجود كل جنس فى ضمن نوعه (٧)
______________________________________________________
بحيث اذا اراد المتصور تصوره لم يوجد فى ذهنه الا مصداق مائع مبهم من جميع الجهات الا حيثيّة المائعية بمعرفية المسكرية كذلك لفظ الصلاة مع هذا الاختلاف الشديد بين مراتبها كما وكيفا لا بد من ان يوضع سنخ عمل معرّفه النهى عن الفحشاء او غيره من المعرّفات بل العرف لا ينتقلون من سماع لفظ الصلاة الا الى سنخ عمل خاص مبهم الا من حيث كونه مطلوبا فى الاوقات الخاصة الخ وقال فى ص ٤٢ من الوضع بازاء سنخ عمل مبهم فى غاية الابهام بمعرفية النهى عن الفحشاء فعلا وغيرها من الخواص المخصصة له بمراتب الصحيحة فقط انتهى.
(١) الا من حيثيّة كونه ناهيا عن الفحشاء فعلا لكى يكون جامعا بين افراد الصحيحة او اقتضاء لكى يكون جامعا للاعم.
(٢) عن ذاتها
(٣) المقولية.
(٤) اى فى الخارج.
(٥) وملخصه ان ابهام المعنى لا يخلو من ان يكون احد امور ثلاثة والجميع مخدوش وان اراد غيرها لا بد من بيانه
(٦) هذا هو الامر الاول بان تكون الصورة المنتزعة عن مرتبه من الذات فيكون امرا ذاتيا جامعة بين المقولات.
(٧) فانه مرتبه من الذات المحفوظة فى الجميع كالحيوان المحفوظ فى الناطق