لا يسقط بالمعسور وما لا يدرك كله لا يترك كله ، ثم قال وضعف اسنادها مجبور باشتهار التمسك بها بين الاصحاب فى ابواب العبادات كما لا يخفى على المتتبع (الى ان قال) ولذا شاع بين العلماء بل بين جميع الناس الاستدلال بها فى المطالب حتى انه يعرفه العوام بل النسوان والاطفال (انتهى).
ودلالة الاوّل مبنيّة على كون كلمة من تبعيضيّة لا بيانيّة ولا بمعنى الباء.
لا يخفى ان الاستدلال بالاول يعنى بالنبوى (اذا امرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم مبنى على كون كلمة من تبعيضية كما ادعى انها حقيقة فيه ولا اقل من كونها ظاهرة فيه وكون كلمة ما موصولة فاذن يكون مفاده وجوب الاتيان بالمقدور ، لا بيانية اذ من المحتمل ان يكون من بيانية اى لكلمة الشىء وما مصدرية ايضا وحينئذ كان معنى الرواية فأتوا ذلك الشىء ما دمتم تستطيعون وعلى هذا الاحتمال تكون الرواية اجنبية عن قاعدة الميسور ولا بمعنى الباء وتكون كلمة ما فى قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما استطعتم مصدرية فاذن كان معناه فأتوا به ما دمتم تستطيعون وعلى هذا الاحتمال تكون الرواية ايضا اجنبية عن قاعدة الميسور.
وظهورها فى التّبعيض وان كان ممّا لا يكاد يخفى الّا انّ