(بل لا يسمى ذلك ثوابا) ان ترتب الثواب على الاحتياط من باب التفضل لا من باب الاستحقاق ولكن التحقيق القول بالاستحقاق عقلا على الاحتياط لما ذكرنا من انه يكون انقيادا لله والعقل يستقل بالاستحقاق كيف وقد يحصل للنفس حركة استكمالية من المبادرة الى اتيان بمحتمل الوجوب كما يحصل له من امتثال المأمور به فيكون انقيادا لله وطاعة له تعالى ولاجل حصول الحركة الاستكمالية باتيان المشكوك يحصل لنفس المكلف قرب من المبدا الاعلى فيستحق الثواب اذ تمام الملاك فى الاستحقاق هو حصول الحركة الاستكمالية الموجبة للقرب منه تعالى بانقداح الداعى اللهى فى النفس الى الفعل سواء كان هناك قطع بالامر ام لا.
والحاصل انه لا فرق بين امتثال المأمور به وبين المبادرة الى اتيان محتمل الوجوب من هذه الجهة اصلا بل هما توأمان يرتضعان من ثدى واحد بل اتيان المشكوك اولى بالفوز بالمرتبة الاستكمالية من اتيان الواجب لاجل الفوز بالجنة او الخوف من النار كما هو واضح.
وربّما يشكل فى جريان الاحتياط فى العبادات عند دوران الأمر بين الوجوب وغير الاستحباب من جهة انّ العبادة لا بدّ فيها من نيّة القربة المتوقّفة على العلم بأمر الشّارع تفصيلا او اجمالا.
ربما يشكل فى جريان الاحتياط فى العبادات عند دوران الامر بين الوجوب وغير الاستحباب من جهة ان العبادة لا بد فيها من نية القربة