فهذا فى النار وقاض قضى بالحق وهو يعلم انه حق فهذا فى الجنة فان القسم الثالث متجر فى الحقيقة جزما وقطعا.
ومثل قوله (ص) نية الكافر شر من عمله وقوله انما يحشر الناس على نياتهم.
وما ورد من تعليل خلود اهل النار فى النار وخلود اهل الجنة فى الجنة بعزم كل من الطائفتين على الثبات على ما كان عليه من المعصية والطاعة لو خلدوا فى الدنيا.
وما ورد من انه اذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال لانه اراد قتل صاحبه.
وما ورد فى العقاب على بعض المقدمات بقصد ترتب الحرام كغارس الخمر والماشى لسعاية المؤمن وغير ذلك من الادلة الشاهدة على صحة ما حكم به الوجدان.
الحاكم على الاطلاق فى باب الاستحقاق للعقوبة والمثوبة ومعه لا حاجة الى ما استدلّ على استحقاق المتجرّى للعقاب بما حاصله
انّه لو لاه مع استحقاق العاصى له يلزم اناطة استحقاق العقوبة بما هو خارج عن الاختيار من مصادفة قطعه الخارجة عن تحت قدرته واختياره
حاصله انه مع ان فى الآيات والروايات شهادة على صحة العقوبة على ما حكم به الوجدان لا حاجة الى ما استدل به بعض الاعاظم على الاستحقاق المتجرى للعقاب بما حاصله.
انه لو لا استحقاق المتجرى للعقاب يلزم اناطه استحقاق العقوبة