له استحقاق الجنة ودرجاتها.
ما كنّا لنهتدى لو لا ان هدينا الله قال الله تبارك وتعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) وليكون حجّة على من سائت سريرته وخبثت طينته
اى وفيمن خبثت طينته اتمام الحجة عليه حتى لا يقولوا ربنا لو لا ارسلت الينا رسولا من قبل ان نذل ونخزى ولم ذلك
ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حىّ عن بيّنة كيلا يكون للنّاس على الله حجّة بل كان له حجّة بالغة ولا يخفى انّ فى الآيات والرّوايات شهادة على صحّة ما حكم به الوجدان
اما الآيات مثل قوله جل ذكره ولا تقف ما ليس به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان مسئولا
وقوله تعالى (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)
وقوله تعالى (وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ).
وقوله تعالى (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ).
واما الاخبار فقد ذكرها الشيخ ره فى بحث التجرى ومنها ما رواه فى الفقيه وغيره القضاة اربعة ثلاثة فى النار واحد الى الجنة قاض قضى بالباطل وهو يعلم انه باطل فهذا فى النار وقاض قضى بالحق وهو لا يعلم انه الحق فهذا فى النار قاض قضى بالباطل وهو لا يعلم انه باطل