الاطاعة والمؤمن الايمان؟
حيث انه سؤال عن الذاتى والذاتى لا يعلل فحينئذ لا مجال للسؤال اصلا فان السؤال عن الكافر لم اختار الكفر والعاصى لم اختار العصيان والمطيع لم اختار الاطاعة والمؤمن لم اختار الايمان يساوق السؤال عن ان الحمار لم يكون ناهقا والانسان لم يكون ناطقا وبهذا اشار بقوله
فانّه يساوق السّؤال عن انّ الحمار لم يكون ناهقا والانسان لم يكون ناطقا وبالجملة تفاوت افراد الانسان فى القرب منه جلّ شانه وعظمت كبريائه والعبد عنه سبب لاختلافها فى استحقاق الجنّة ودرجاتها والنّار ودركاتها وموجب لتفاوتها فى نيل فى الشّفاعة وعدمها وتفاوتها فى ذلك بالاخرة يكون ذاتيّا والذّاتى لا يعلّل ان قلت على هذا فلا فائدة فى بعث الرّسل وانزال الكتب والواعظ والانذار
حاصله لو كان الكفر والعصيان والاطاعة والايمان من تبعات الذات ومقتضياته فاى فائدة للتكليف بالطاعات والنهى عن السيئات وبعثه الرسل والانبياء بالمعجزات والآيات اذ المؤمن والمطيع يؤمن بنفسه ويطيع.
قلت ذلك لينتفع به من حسنت سريرته وطابت طينته لتكمل به نفسه ويخلص مع ربّه انسه
حاصله ان الخصوصية الذاتية ليست علة تامة بالنسبة الى استحقاق المثوبة والعقوبة فهى من قبيل المقتضى وح يكون فائدة البعث والانذار والوعظ والارشاد فى من حسنت سريرته وصوله الى كماله حتى يحصل