من الاجماع التضمنى ويدخل الاجماع ما يدخل الخبر من الاقسام ويلحقه ما يلحقه من الاحكام انتهى.
والّا لم يكن مثله فى الاعتبار من جهة الحكاية
اى وان لم يكن المنقول اليه ممن يرى الملازمة بين ما نقله الناقل من الاقوال بنحو الجملة والاجمال وبين رأى الامام (ع) لم يكن الاجماع المنقول مثل الخبر فى الاعتبار من جهة حكايته عن رأى الامام عليهالسلام.
وامّا من جهة نقل السّبب فهو فى الاعتبار بالنسبة الى مقدار من الاقوال الّتي نقلت اليه على الاجمال بالفاظ نقل الاجماع مثل ما اذا نقلت على التّفصيل.
قد عرفت سابقا ان تراكم الاجماعات المنقولة وتضافر الحكايات والآراء المتكاثرة فى مسئلة من مسائل الشرعية ليست خالية عن الجدوى بالنسبة الى المنقول اليه ولو لم يرى الملازمة بين الاقوال المنقولة ورأى الامام عليهالسلام بل يؤخذ بذلك المقدار من الاقوال التى نقلت على الاجمال بالفاظ نقل الاجماع.
وبالجملة لو نقل الناقل الاجماع ولم يكن متضمنا لقول الامام عليهالسلام ولم يرى المنقول اليه الملازمة بين الاقوال وبين رأيه عليهالسلام فهو اى الاجماع فى الاعتبار بالنسبة الى مقدار من الاقوال نقلت على الاجمال بالفاظ الاجماع الى المنقول اليه وله ان يعتمد على هذا لنقل ويكون قول الناقل.