والأكنّة : جمع كنان بالكسر وهو الغطاء ، والوقر : بفتح الواو الثقل في الأذن ، وقرء بالكسر وهو الحمل ، والأساطير : الأباطيل ، جمع أسطورة بالضم ، أو إسطارة بالكسر.
وقد مرّ تفصيل القول في هذا المعنى في أوائل سورة البقرة وللمقام ارتباط.
قوله : (بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ)
وهو صور الشرك والأعمال الظالمة المصاحبة نارا لهم من هذه الدار ، ولذلك لم ينفعهم التمنّي ، فإنّ رجوعهم إلى ما هم عليه في هذه الدار رجوع إلى ما لو بدا لكان.
قوله سبحانه : (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)
قيل : إطلاق الكذب على التمنّي ـ وهو لا يقبل الصدق والكذب ـ لكونه مضمّنا دعوى أنّهم إن أعيدوا صلحوا ولم يكذّبوا بآيات ربهم وهو كذب.
قوله : (إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا)
إنكار البعث كاللازم المتمّم لّاتخاذهم آلهة دون الله سبحانه ، ولذلك أورد عقيبه ، فبيّن سبحانه أنّهم سيشهدون على ما ينكرونه ، وسيرون وباله ثم بيّن حقيقة الحياة الدنيا كلّ ذلك في أربع آيات.
قوله : (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ)
لمّا تبيّن أنّ اليوم يوم القيامة يوم ضلال الأوهام وبطلان الأسباب ، ولا يتعلّق العلم يومئذ إلّا وهو سبحانه قائم على نفسه ، ثمّ ذكر وقوفهم على ربّهم وهو