يخرج له من الانصباء شيء وهو القمار فحرّمه الله (١).
أقول : وروى القمي مثله (٢). وقوله ـ عليهالسلام ـ : يعني ما ذبح للأصنام ـ الى آخره ـ هو ما كانوا يذكرون اسم الأصنام عليها عند ذبحها ، فإنّ الإهلال بالشيء الافتتاح به وقوله : (وَالْمَوْقُوذَةُ) كانوا يشدّون ـ إلى آخره ـ ، ورد في غيره من الروايات تفسيره بوجه آخر :
ففي تفسير العياشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في حديث : والموقوذة المريضة التي لا تجد ألم الذبح ولا تضطرب (٣) ، ولا يخرج لها دم (٤).
وفي التهذيب عن الجواد ـ عليهالسلام ـ : والموقوذة المريضة (٥) التي مرضت ووقّذها المرض حتى لم يكن (٦) بها حركة (٧) ، الحديث.
أقول : والمعنيان مآلهما واحد وهو ظاهر ، وقوله ـ عليهالسلام ـ : ويجزّءونه عشرة أجزاء : الى آخره ؛ أي يقسّمونها عشرة سهام متفاوتة يستقسمون عليها بالقداح.
وفي تفسير العياشي عن الحسن بن علي الوشا ، عن [ابي الحسن] الرضا ـ عليهالسلام ـ قال : سمعته يقول : المتردّية والنطيحة وما أكل السبع ، إذا أدركت ذكاته فكله (٨).
__________________
(١). لم نجده في عيون الأخبار ومعاني الأخبار ، لكن روي في مجمع البيان ٣ : ٢٧٣ ؛ الخصال ٢ : ٤٥١ ، ٤٥٢ ، الحديث : ٥٧ ؛ تفسير القمّي ١ : ١٦١.
(٢). تفسير القمي ١ : ١٦٢.
(٣). في المصدر : «لا يضطرب»
(٤). تفسير العيّاشي ١ : ٢٩٢.
(٥). في المصدر : ـ «المريضة»
(٦). في المصدر : «لم تكن»
(٧). تهذيب الاحكام ٩ : ٨٤.
(٨). تفسير العياشي ١ : ٢٩٢.