فتواعدوا للمباهلة ، فلمّا رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم : السيّد والعاقب والأهتمّ ، : إن باهلنا بقومه باهلناه ، فإنّه ليس نبيّا ، وإن باهلنا بأهل بيته خاصّة لم نباهله ، فإنّه لا يقدم إلى أهل بيته إلّا وهو صادق.
فلمّا أصبحوا جاؤوا إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ومعه أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهمالسلام ـ ، فقال النصارى : من هؤلاء؟ فقيل لهم : هذا ابن عمّه ووصيّه وختنه عليّ بن أبي طالب ، وهذه ابنته فاطمة ، وهذان ابناه الحسن والحسين ، ففرقوا (١) فقالوا لرسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : نعطيك الرضا فاعفنا من المباهلة ، فصالحهم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ على الجزية وانصرفوا. (٢)
أقول : والأخبار في هذه المضامين من طرق الفريقين كثيرة جدّا. (٣)
*
__________________
(١). في المصدر : «فعرفوا»
(٢). تفسير القمي ١ : ١٠٤.
(٣). الأمالي للصدوق : ٥٢٥ ، الحديث : ١ ، المجلس التاسع والسبعون ؛ الأمالي للطوسي : ٥٦٣ ، الحديث : ١٧٧٤ ، للمجلس يوم الجمعه ، الحادي عشر من صفر ؛ الخصال ٣ : ٥٧٦ ، الحديث : ١ ؛ تفسير فرات : ٨٦ ، الحديث : ٦٢ ؛ علل الشرايع ١ : ١٢٩ ، الحديث : ١ ؛ صحيح مسلم ٧ : ١٢٠ ؛ مسند أحمد ١ : ١٨٥ ؛ تفسير الطبري ٣ : ٢١٢ ؛ تفسير إبن كثير ١ : ٣١٩ ؛ الدر المنثور ٢ : ٣٨ ؛ أسد الغابة ٤ : ٢٦.