في رحمتك طعمه وفسحت في رحمتك أمله فكن عند ظني فيك وظنه. يقول الله تعالى : أعطوه الملك بيمينه والخلد بشماله وأقرنوه بأزواجه من الحور العين واكسوا والديه حلة لا يقوم لها الدنيا بما فيها ، فينظر اليهما الخلائق فيعظمونهما ، وينظران الى أنفسهما فيعجبان منهما ، فيقولان : يا ربنا أنى لنا هذه ولم تبلغهما أعمالنا. فيقول الله عزوجل : ومع هذا تاج الكرامة لم ير مثله الراؤون ولم يسمع بمثله السامعون ولا يتفكر في مثله المتفكرون فيقال : هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وبتصيركما اياه بدين الاسلام ، وبرياضتكما اياه على حب محمد رسول الله وعلي ولي الله صلىاللهعليهوآله وتفقيهكما اياه بفقههما ، لانهما اللذان لا يقبل الله لأحد عملا الا بولايتهما ومعاداة أعدائهما ، وان كان ما بين الثرى الى العرش ذهبا يتصدق به في سبيل الله ـ الخبر ـ
٢٥ ـ وفيه ص ٢٩٢ : ابن أبي جمهور في (درر اللالىء) عن أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تعلموا القرآن واقرأوه ، واعلموا انه كائن لكم ذكرا وذخرا ، أو كائن عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم ، فانه من تبع القرآن هجم به على رياض الجنة ، ومن تبعه القرآن زج في قفاه حتى يقذفه في جهنم.
٢٦ ـ وسائل الشيعة ص ٨٢٦ : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال اذا قال المعلم للصبي قل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فقال الصبي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم.
٢٧ ـ وفيه ص ٨٢٥ : محمد بن الحسين الرضي الموسوي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال في خطبة له : وتعلموا القرآن فانه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فانه شفاء الصدور ، وأحسنوا تلاوته فانه أنفع (أحسن) القصص ، فان العالم العامل بغير علمه كالجاهل