ابن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال : كتاب الله الذكر ، وأهله آل محمد الذين أمر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال ، وسمى الله ذكرا فقال (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
٩ ـ وفيه : حدثنا أحمد بن الحسين بن علي بن نضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار الساباطي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) قال : قال هم آل محمد ، والسابق بالخيرات هو الامام.
١٠ ـ بصائر الدرجات : حدثنا ابراهيم بن هاشم عن علي بن معبد ، عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام بمنى عن خمسمائة حرف من الكلام ، فأقبلت أقول كذا وكذا يقولون ، قال فيقول قل كذا وكذا ، فقلت : جعلت فداك هذا الحلال والحرام والقرآن أعلم انك صاحبه وأعلم الناس به وهذا هو الكلام. فقال لي : ويشك يا هشام من شك؟ الله يحتج على خلقه بحجة لا يكون عنده كل ما يحتاجون اليه فقد افترى على الله.
١١ ـ وفيه : حدثنا عبد الله بن محمد ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن بعض رفعه الى أبي عبد الله عليهالسلام انه قال : الفضل لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو المقدم على الخلق جميعا لا يتقدم عليه أحد ، وعلي عليهالسلام المتقدم من بعده ، والمتقدم بين يدي علي كالمتقدم بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكذلك يجري للأئمة من بعده واحد بعد واحد ، جعلهم الله أركان الارض أن تميد بأهلها ، ورابطه على سبيل هداه ، لا يهتدي هاد من ضلالة الا بهم ، ولا يضل خارج من هدى الا بتقصير عن حقهم وامناء الله على ما أهبط الله من علم أو عذر أو نذر ، وشهداؤه على خلقه والحجة البالغة على من في الارض ،