وفضلاً
) فكن بالله عزوجل أوثق منك بغيره ،
ولاتجعلوا في أنفسكم إلأ خيراً فإنكم مغفور لكم » .
١٣٥٩ ـ وقلت له : جعلت فداك ، إنا حين
نفرنا من منى أقمنا أياماً ثم حلقت رأسي طلباً للتلذذ ، فدخلني من ذلك شيء.
فقال : « كان أبو الحسن عليهالسلام إذا خرج من مكة ( فاُتي ) بثيابه حلق رأسه » .
وقال : « والله ما أخر الله عن المؤمن
من هذه الدنيا خير له مما يعجل منها » ، ثم صغّر الدنيا إليّ فقال : « أي شيء هي »؟!
ثم قال : « إن صاحب النعمة على خطرٍ ،
إنه يجب عليه حقون لله منها ، والله إنه ليكون عليّ النعم من الله فما أزال منها
على وجل ، ـ وحرّك يديه ـ حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله تبارك وتعالى عليّ فيها
».
فقلت له : جعلت فداك ، انت في قدرك تخاف
هذا؟
قال : « نعم يا أحمد » .
١٣٦٠ ـ قال : وصليت المغرب مع أهل
المدينة في المسجد ، فلما سلم الإمام قمت فصليت أربع ركعات ثم صليت العتمة ركعتين
، ثم مضيت إلى أبي الحسن عليهالسلام
فدخلت عليه بعدما أعتمت. فقال لي : « صليت العتمة ».
فقلت له : نعم.
قال : « متى صليت؟ ».
__________________