قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

قرب الإسناد

387/539
*

وفضلاً ) (١) فكن بالله عزوجل أوثق منك بغيره ، ولاتجعلوا في أنفسكم إلأ خيراً فإنكم مغفور لكم » (٢).

١٣٥٩ ـ وقلت له : جعلت فداك ، إنا حين نفرنا من منى أقمنا أياماً ثم حلقت رأسي طلباً للتلذذ ، فدخلني من ذلك شيء.

فقال : « كان أبو الحسن عليه‌السلام إذا خرج من مكة ( فاُتي ) (٣) بثيابه حلق رأسه » (٤).

وقال : « والله ما أخر الله عن المؤمن من هذه الدنيا خير له مما يعجل منها » ، ثم صغّر الدنيا إليّ فقال : « أي شيء هي »؟!

ثم قال : « إن صاحب النعمة على خطرٍ ، إنه يجب عليه حقون لله منها ، والله إنه ليكون عليّ النعم من الله فما أزال منها على وجل ، ـ وحرّك يديه ـ حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله تبارك وتعالى عليّ فيها ».

فقلت له : جعلت فداك ، انت في قدرك تخاف هذا؟

قال : « نعم يا أحمد » (٥).

١٣٦٠ ـ قال : وصليت المغرب مع أهل المدينة في المسجد ، فلما سلم الإمام قمت فصليت أربع ركعات ثم صليت العتمة ركعتين ، ثم مضيت إلى أبي الحسن عليه‌السلام فدخلت عليه بعدما أعتمت. فقال لي : « صليت العتمة ».

فقلت له : نعم.

قال : « متى صليت؟ ».

__________________

(١) البقرة ٢ : ٢٦٨.

(٢) نقله المجلسي في بحاره ٩٣ : ٣٦٧| ١.

(٣) اثبتناها من البحار.

(٤) رواه الكليني في الكافي ٤ : ٥٠٣| ١٢ ، ونقله المجلسي في بحاره ٩٩ : ٣٠٣| ٧.

(٥) نقله المجلسي في بحاره ٧٣ : ٩٠| ٦٠ ولم يرد فيه ذيله.