بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣))
وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥))
البيان : وهي أرض الشام التي هاجر اليها هو وابن اخيه لوط. فكانت مهبط الوحي فترة طويلة. ومبعث الرسل من نسل ابراهيم (ع) وفيها الارض المقدسة وثاني الحرمين. وفيها بركة الخصب والرزق الى جانب بركة الوحي والنبوة جيلا بعد جيل. (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً).
لقد ترك ابراهيم (ع) وطنه ـ في العراق ـ فعوضه الله الارض المباركة وذرية أئمة يدعون الناس لأمر الله. وأوحى اليهم أن يفعلوا الخيرات وكانوا طائعين لله عابدين. فنعم العوض ونعم الجزا.
(وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً) وقصة لوط قد سبقت مفصلة وهنا يشير اليها وقد صحب عمه ابراهيم (ع) من العراق الى الشام ـ وتشمل لبنان والاردن وفلسطين ـ كلهم يقال عنها الشام. (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ) ـ يعني قوم لوط (ع) (وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا) يعني لوطا وأهله ـ
(وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧) وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلاًّ آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ (٧٩) وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ (٨٠))
البيان : وهي اشارة الى ما جرى على نوح (ع) مع قومه لا