وقد صرّح به بعض المعاصرين ، تبعا لبعض الأساطين ، مستشهدا على ذلك بعدم تفصيل الجماعة في مسألة الجمعتين ، والطهارة والحدث ، وموت المتوارثين مستدلا على ذلك بأنّ التأخّر ليس أمرا مطابقا للأصل.
وظاهر استدلاله : إرادة ما ذكرنا : من عدم ترتيب أحكام صفة التأخّر ، وكون المجهول متحقّقا بعد المعلوم.
______________________________________________________
(وقد صرّح به بعض المعاصرين) وهو صاحب الجواهر (تبعا لبعض الأساطين) وهو صاحب مفتاح الكرامة ، فانهما قالا بعدم الفرق بين الصورتين في لزوم التوقف والرجوع إلى قاعدة اخرى وذلك لما يلي :
أولا : (مستشهدا) أي : بعض الأساطين وهو صاحب مفتاح الكرامة (على ذلك) أي : على عدم العمل بالأصل في صورة الجهل بتاريخ أحدهما : (بعدم تفصيل الجماعة في مسألة الجمعتين ، والطهارة والحدث ، وموت المتوارثين) بين صورتي : المجهول تاريخهما ، والمجهول تاريخ أحدهما ، وذلك على ما تقدّم في بيان هذه الأمثلة.
ثانيا : (مستدلا على ذلك) أي : على عدم العمل بالأصل ، في صورة الجهل بتاريخ أحدهما :
(بأنّ التأخّر ليس أمرا مطابقا للأصل (١)) ولذا لا يجري الأصل حتى يثبت التأخّر ، انتهى استدلال صاحب مفتاح الكرامة واستشهاده ، فأشكل المصنّف عليهما بقوله : (وظاهر استدلاله : إرادة ما ذكرنا : من عدم ترتيب أحكام صفة التأخّر ، و) صفة (كون المجهول متحقّقا بعد المعلوم) فان هذه الصفة لا تتحقق إلّا على القول بالأصل المثبت.
__________________
(١) ـ راجع جواهر الكلام : ج ٢ ص ٣٤٧.