دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا التقصير عن معرفة شيء منها ، التي من قصّر عن معرفة شيء منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله ، ومن عرفها وعمل بها صحّ دينه وقبل عمله ولم يضق به ممّا هو فيه لجهل شيء من الأمور جهله؟ فقال : شهادة أنّ لا إله إلّا الله ، والايمان بأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإقرار بما جاء به من عند الله ، وحقّ في الأموال الزكاة ، والولاية التي أمر الله عزوجل بها ولاية آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
______________________________________________________
دعائم الاسلام ، الّتي لا يسع أحدا التقصير عن معرفة شيء منها) وقوله «التقصير» ، فاعل «لا يسع» ، و (الّتي من قصّر عن معرفة شيء منها ، فسد عليه دينه ، ولن يقبل منه عمله ، ومن عرفها) أي عرف تلك الدعائم (وعمل بها ، صحّ دينه ، وقبل عمله ، ولم يضق به).
أقول : «لم يضق» ، على وزن : لم يبع ، بصيغة المجهول ، لأنّه أجوف يائي ، أي : لم يضيّق عليه (ممّا هو فيه) ضيقا شرعيا (لجهل شيء من الامور) يكون (جهله) فيه غير ضارّ به؟ (فقال) عليهالسلام : (شهادة أن لا إله إلّا الله والايمان بأن محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والاقرار بما جاء به من عند الله ، وحقّ في الاموال : الزّكاة ، والولاية الّتي أمر الله عزوجل بها : ولاية آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم) (١).
ولا يخفى : إنّ زيادة بعض الأشياء في بعض الروايات دون بعض ، مثل : الولاية ، والصّلاة ، انّما هو من جهة اقتضاء حال السائل ذلك ، وقد ذكرنا بعض تفصيله في كتاب «الفقه» المرتبط بالآداب والسّنن (٢).
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٢٠ ح ٦ وص ٢١ ح ٩.
(٢) ـ راجع موسوعة الفقه : ج ٩٤ ـ ٩٧.