وفي رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «جعلت فداك ، أخبرني عن الدّين الذي أفترضه الله على العباد ما لا يسعهم جهله ، ولا يقبل منهم غيره ما هو؟» فقال : أعد عليّ. فأعاد عليه. فقال : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ، وصوم شهر رمضان ـ ثمّ سكت قليلا ، ثمّ قال ـ : والولاية والولاية ، مرتين ـ ثمّ قال ـ : هذا الّذي فرض الله عزوجل على العباد ، لا يسأل الربّ عن العباد
______________________________________________________
من انّ تفاصيل الخصوصيات لا شأن لها في أصل الايمان.
(وفي رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جعلت فداك أخبرني عن الدّين الّذي افترضه الله على العباد ما لا يسعهم جهله ، ولا يقبل منهم غيره ، ما هو؟
فقال) عليهالسلام : (أعد عليّ) ولعلّ الامام عليهالسلام أراد أن يهيّئ السائل للجواب ، فإن الانسان إذا أعاد الكلام تهيئ هو بنفسه لتلقّي الجواب تهيئا أكثر (فأعاد عليه) السّؤال :
(فقال) عليهالسلام (شهادة أن لا إله إلّا الله ، وانّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ، وصوم شهر رمضان ، ثمّ سكت) الامام عليهالسلام (قليلا ، ثمّ قال : والولاية) ولعلّ الامام إنّما سكت لتمييز الولاية عن غيرها بكثرة الأهمية.
وإنّما كانت الولاية آكد وأكثر أهمية لأنّها قيادة للأمة والامة بلا قيادة تكون في ضلال من دينها ودنياها ، ولذلك أعاد عليهالسلام قوله : (والولاية مرتين) أي : إنّ الامام عليهالسلام كرّر الولاية مرة ومرة.
(ثمّ قال : هذا الّذي فرض الله عزوجل على العباد ، لا يسأل الرّب عن العباد