كما يظهر من عدّة
الشيخ قدسسره
، في مسألة حجّية أخبار الآحاد وفي أواخر العدّة.
ثمّ إنّ محلّ الكلام في كلمات هؤلاء
الأعلام غير منقّح ، فالأولى ذكر الجهات التي يمكن أن يتكلّم فيها ، وتعقيب كلّ
واحدة منها بما يقتضيه النظر من حكمها ، فنقول مستعينا بالله : انّ مسائل اصول
الدّين ، وهي التي لا يطلب فيها أوّلا وبالذات إلّا الاعتقاد باطنا والتديّن ظاهرا
وإن ترتّب على وجوب ذلك بعض الآثار العمليّة على قسمين :
______________________________________________________
(كما يظهر من عدة الشيخ قدسسره
في مسألة حجّية أخبار الآحاد ، وفي أواخر العدّة).
وإنّما ذكر
المصنّف هذا التنبيه هنا ، لنرى : انّه مع الانفتاح هل يكفي الظّنّ بأصول الدين أو
يلزم العلم بها؟ وانّه مع الانسداد لباب العلم في اصول الدين هل تجري مقدمات
الانسداد في هذا الباب أيضا كما تجري في باب المسائل الشرعية أم لا؟.
(ثمّ إنّ محلّ الكلام في كلمات هؤلاء
الأعلام) في باب اصول
الدين (غير منقّح ، فالأولى ذكر الجهات الّتي
يمكن أن يتكلّم فيها وتعقيب كلّ واحدة منها) أي : من هذه الجهات (بما
يقتضيه النظر من حكمها ، فنقول مستعينا بالله) متوكلا عليه :
(إنّ مسائل اصول الدّين ، وهي الّتي لا
يطلب فيها أولا وبالذات إلّا الاعتقاد باطنا والتدين ظاهرا) وذلك بأن يعتقد بقلبه ويقرّ بلسانه (وان
ترتب على وجوب ذلك) الاعتقاد الباطني
والتدين الظاهري (بعض الآثار العمليّة) كالمطالعة لمعرفة الحق ، والاستماع لقائل الحق ، والتعلم ،
وما أشبه ذلك (على قسمين) كالتالي :