الرحم والعصبة ،
وأبي أن يجعل للمدّعين ميراث من ادعاهم ويتبناهم ، ولكن جعل نصيبا في الوصية .
الآية
: ٣٤ ـ قوله تعالى : (الرِّجالُ
قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ).
قال مقاتل : نزلت
هذه الآية في سعد بن الربيع ، وكان من النقباء ، وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي
هريرة ، وهما من الأنصار ، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها ، فانطلق أبوها معها إلى
النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أفرشته كريمتي فلطمها. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لتقتص من زوجها» . وانصرفت مع أبيها لتقتص منه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ارجعوا ، هذا جبريل عليهالسلام أتاني» وأنزل الله تعالى هذه الآية. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أردنا أمرا وأراد الله أمرا ، والذي أراد الله خير».
ورفع القصاص .
عن هشيم قال :
حدثنا يونس ، عن الجهني : أن رجلا لطم امرأته ، فخاصمته إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فجاء معها أهلها ، فقالوا : يا رسول الله ، إن فلانا لطم
صاحبتنا. فجعل رسول الله يقول : «القصاص ، القصاص». ولا يقضي قضاء ، فنزلت هذه
الآية : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ
عَلَى النِّساءِ). قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أردنا أمرا وأراد الله غيره» .
الآية
: ٣٧ ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ
يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ).
قال أكثر المفسرين
: نزلت في اليهود ، كتموا صفة محمد صلىاللهعليهوسلم ولم يبينوها للناس ، وهم يجدونها مكتوبة عندهم في كتبهم.
وقال الكلبي : هم
اليهود بخلوا أن يصدقوا من أتاهم صفة محمد صلىاللهعليهوسلم ونعته في كتابهم.
__________________