٢٦ ـ سورة الشعراء
الآية : ٢٠٥ ـ قوله تعالى : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ) (٢٠٥).
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال : رؤي النبي صلىاللهعليهوسلم كأنه متحير فسألوه عن ذلك ، فقال : «ولم؟ ورأيت عدوي يكون من أمتي بعدي» ، فنزلت : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ) (٢٠٥) (ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ) (٢٠٦) (ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) (٢٠٧) [سورة الشعراء ، الآيات : ٢٠٥ ـ ٢٠٧] فطابت نفسه (١).
الآية : ٢١٤ ـ قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٢١٤).
أخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : لما نزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٢١٤) بدأ بأهل بيته وفصيلته فشق ذلك على المسلمين ، فأنزل الله : (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢١٥) [سورة الشعراء ، الآية : ٢١٥] (٢).
الآية : ٢٢٤ ـ قوله تعالى : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) (٢٢٤).
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال : تهاجى رجلان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحدهما من الأنصار ، والآخر من قوم آخرين ، وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء ، فأنزل الله : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) (٢٢٤) (٣) الآيات.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة نحوه ، وأخرج عن عروة قال : لما نزلت : (وَالشُّعَراءُ) إلى قوله تعالى : (ما لا يَفْعَلُونَ) (٢٢٦) [سورة الشعراء ، الآية : ٢٢٦] قال
__________________
(١) أسباب النزول للسيوطي ٢٠٨ ، وانظر تفسير الطبري ، ج ١٩ / ٧١.
(٢) تفسير الطبري ، ج ١٩ / ٧٥.
(٣) تفسير الطبري ، ج ١٩ / ٧٨.