الصفحه ١٨٥ : (ص)
المدينة ومعه رسالته الهادية ، وقد آمن به جمع من المهاجرين والأنصار ، ثم عقد
معاهدات مع يهود المدينة على
الصفحه ١٨٦ : ليقضي أمرا فلما غاب استبطأه من معه ، فخرجوا من المحلّة
يسألون عنه ، فعلموا أنه دخل المدينة.
وأمر رسول
الصفحه ١٩٣ : يهود المدينة ؛ وكانوا قد نقضوا عهدهم مع النبي (ص) فأمرهم
أن يخرجوا من المدينة فأبوا ، وبعث إليهم عبد
الصفحه ٢٧٣ : معه
من الأنصار ، ويثير ضغينتهم ضدّ المهاجرين ، وجعل يقول في أصحابه :
«والله ما رأيت
كاليوم مذلّة
الصفحه ١٨٨ : ، وخروجهم من مكة إلى المدينة ، حفاظا على الدين وفداء للعقيدة ،
كما باركت كرم الأنصار وأريحيّتهم ، ووصفتهم
الصفحه ١٨٩ :
الأغنياء من أهل المدينة ، بقوله تعالى : (كَيْ لا يَكُونَ
دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) أي كسی
الصفحه ٢٧٦ : ٧].
وكان ابن أبيّ
يبيّت كيدا مع أتباعه ، ويتوعّد بأن يخرج النبيّ من المدينة ذليلا ؛ فبيّن الله
سبحانه أنّ
الصفحه ٣٠٢ :
النفاق في المدينة.............................................................. ٢٧١
قصة نزول
الصفحه ٢٧٢ : الخفاء.
وكان اليهود في
المدينة يكوّنون جبهة قوية ، وقد ساندوا المنافقين وشجّعوهم ، وكوّن الطرفان جبهة
الصفحه ٢٧١ : الرياء والسمعة والتظاهر وإبراز الأمور على غير حقيقتها.
النفاق في المدينة
لم يظهر النفاق في
مكّة
الصفحه ١٢٦ : إِنْ
كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) (٨٦) أي : غير
مجزيّين مقهورين ، ترجعون تلك النفس ، وأنتم ترون كيف تخرج
الصفحه ٢١٣ : سورة الأحزاب.
قصة نزول السورة
هاجر الرسول (ص)
الى المدينة ، واستطاع أن يؤلّف بين المهاجرين والأنصار
الصفحه ١٦١ : المدينة لا تزال في دور
الإعداد والتكوين ، وكان المسلمون يتألّفون من المهاجرين والأنصار ؛ وقد انضمّ
إليهم
الصفحه ١٨٧ : بلادهم
وأموالهم ، وهاجروا فرارا بدينهم الى المدينة ؛ وقد استقبلهم الأنصار ، بالبشر
والتّرحاب ، والمعونة
الصفحه ٢٠٥ : وموطنا ، لتمكّنهم منه واستقامتهم عليه ، كما جعلوا دار الهجرة كذلك ، وهي
المدينة.
فإن قيل : لم قال
تعالى