الصفحه ٢١٦ : الخليل ومن معه من المؤمنين ، حينما آمنوا بالله وأخلصوا له
النية ، وتجردوا من كل عاطفة نحو قومهم المشركين
الصفحه ٢١٨ : ، وأمر الرسول بكيفية البيعة مع أهل الستر والعفّة ،
والتجنّب من أهل الزيغ والضلالة ، في قوله تعالى : (يا
الصفحه ٢١٩ : موالاة اليهود ، وكان المسلمون قد
عقدوا مع قريش هدنة في صلح الحديبية لمدة أربع سنين ، فنزلت هذه السورة بعد
الصفحه ٢٢٠ : بقرابة بعض ، ثمّ أخبرهم ، جلّ وعلا ، بما كان
من إبراهيم والذين معه إذ تبرّأوا من قومهم وعادوهم ، ليكون
الصفحه ٢٢١ : به ، فكانت في غاية الاتّصال ؛
ولذلك ، كان الفصل بها بين الحشر والصف ، مع تأخيهما في الافتتاح
الصفحه ٢٢٣ : ، فأسلمت مع ثقيف ، حينما أسلموا ، أخرجه ابن أبي حاتم.
٦ ـ (لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ
الصفحه ٢٢٥ : إِنَّا
بُرَآؤُا مِنْكُمْ) [الآية ٤].
أقول برآء مثل
شركاء ، جمع بريء ، واجتماع الهمزتين مع المد يجعلها
الصفحه ٢٣٦ : اتفاق الظاهر مع
الباطن ، ووجوب الطاعة للقائد ، وتماسك الأمّة ، وترابط بنيانها حتّى تصبح صفّا
واحدا
الصفحه ٢٣٨ : إسرائيل ، وإظهار دين المصطفى على سائر الأديان ، وبيان التجارة
الرابحة مع الرحمن الرحيم ، والبشارة بنصر أهل
الصفحه ٢٣٩ : ، فكانوا يكرهون قتالهم لأنّهم يبطنون الشرك مثلهم ،
فالسياق فيها مع المنافقين كالسياق في السورة التي قبلها
الصفحه ٢٤٠ :
ويتقاعسون عن
الجهاد مع المسلمين. وذكر جلّ وعلا أنه يحبّ الذين يقاتلون في سبيله صفّا ،
فيثبتون في
الصفحه ٢٤٣ : يطفئوا نور الله» كما جاء في سورة براءة ، وكأن هذه اللام زيدت مع فعل الإرادة
الصفحه ٢٤٧ : : وتعلمون علما يقينا لا شبهة لكم فيه. هذا جواب الزمخشري :
وقال غيره : فائدتها التكثير ، لأن (قد) مع الفعل
الصفحه ٢٥٣ : (ص) ، ودعت أهلها إلى الإيمان به ، لكنهم لم
ينتفعوا بهداية التوراة ، فحرموا أنفسهم الانتفاع بأبلغ نافع ، مع
الصفحه ٢٥٩ : تعالى لمّا ذكر في سورة الصفّ حال موسى (ع) مع قومه
، وأذاهم له ، ناعيا عليهم ذلك (٢) ذكر في هذه السورة