كأنّه «فقد تمتّعوا فسوف يعلمون».
وقال تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ (٣٦)) فقوله تعالى : (إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ (٣٦)) هو الجواب لأنّ «إذا» معلّقة بالكلام الأوّل بمنزلة «الفاء».
وفي قوله سبحانه : (وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (٤٩)) ورد (مِنْ قَبْلِهِ) للتوكيد نحو (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (٤٠)) [الحجر].
وقال تعالى : (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) [الآية ٤] بالرفع لأن «قبل» و «بعد» مضمومتان ، ما لم تضفهما لأنهما غير متمكّنتين ، فإذا أضفتهما تمكّنتا.