الامام عليهالسلام ، عن صحيحة يعقوب بن شعيب : «قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس؟.
قال عليهالسلام : أين قول الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ ...) الآية. قال : هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الّذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم».
______________________________________________________
(الامام عليهالسلام ، عن صحيحة يعقوب بن شعيب قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا حدث على الامام حدث) أي : توفي ، فان هذه العبارة إشارة الى الوفاة (كيف يصنع النّاس) وهم لا يعرفون الحجّة من بعد الامام المتوفى؟.
(قال عليهالسلام : أين قول الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ ...)) الى آخر (الآية).
ثم (قال : هم في عذر) أي : إنّهم معذورون في عدم معرفة إمامهم الذي هو بعد الامام المتوفى (ما داموا في الطلب) حتى يصلوا الى المدينة ـ مثلا ـ فيعرفوا إمامهم القائم مقام الامام ـ المتوفى.
(وهؤلاء الّذين ينتظرونهم) أي : ينتظرون وصول الخبر ممّن ذهب في الطلب ، فأهل الكوفة ـ مثلا ـ حينما يبعثون جماعة الى المدينة المنورة في الطلب ، فالّذين بقوا في الكوفة (في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم) (١) النافرون بالخبر.
والظاهر : أنّ ذلك إذا لم يكن تقصير من النافرين ولا من الباقين ، في التحقيق قبل وفاة الامام السابق ، اذ الواجب : التحقيق قبل الوفاة وإلّا ف «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية» (٢) ، ممّا قد ثبت في مكانه من اصول الدّين.
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٣٧٨ ح ٢.
(٢) ـ اشارة الى الحديث الوارد في الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٢١ ح ٩ والمحاسن : ص ١٥٤ ح ٨٠ والصراط المستقيم : ج ٣ ص ١١٨ وقريب منه في متشابه القرآن : ج ٢ ص ٥٠.