وظاهر الكتاب مقطوع الاعتبار.
ومنها : أن الآية لا تشمل الاخبار مع الواسطة لانصراف النبأ الى الخبر بلا واسطة ، فلا يعم الروايات المأثورة عن الائمة عليهمالسلام ، لاشتمالها على وسائط.
______________________________________________________
وظاهر الكتاب مقطوع الاعتبار) فاجماع السيّد المرتضى الدال على منع حجية خبر الواحد ، لا يعارض مفهوم آية النبأ الدال على حجية خبر الواحد ، لان مفهوم الآية مقدّم على اجماع السيّد.
وانّما كان هذا الجواب بنظر المصنّف ممن لا تحصيل له ، لان الاشكال لم يكن في وقوع التعارض بين المفهوم واجماع السيّد حتى يكون هذا جوابه ، بل الاشكال : في شمول المفهوم لاجماع السيّد مما يوجب خروج سائر أخبار العدول ، وهذا الجواب ـ كما ترى لا يكفي لرد هذا الاشكال.
(ومنها) وهو الثالث من الاشكالات الواردة على دلالة آية النبأ القابلة للذب عنها لعدم تماميتها هو (ان الآية لا تشمل الاخبار مع الواسطة ، لانصراف النبأ الى الخبر بلا واسطة).
مثلا : لو سمعنا محمد بن مسلم يقول : قال الصادق عليهالسلام : كذا ، شمله مفهوم آية النبأ ، أما لو سمعنا زرارة يقول : قال محمد بن مسلم ، قال الصادق عليهالسلام كذا ، فان مفهوم الآية لا يشمل خبر زرارة ـ هذا للانصراف المذكور.
وعليه : (فلا يعم) مفهوم الآية (الروايات المأثورة عن الائمة عليهمالسلام ، لاشتمالها) كلها ، وكذلك المأثور عن الرسول ، والزهراء ، صلوات الله عليهم أجمعين (على وسائط) متعددة.