ولا ريب أن العكس متعين ، لا لمجرد قبح انتهاء التخصيص الى الواحد ، بل لان المقصود من الكلام ينحصر في بيان عدم حجية خبر العادل.
ولا ريب أن التعبير عن هذا المقصود بما يدلّ على عموم حجية خبر العادل ، قبيح
______________________________________________________
فلا يمكن جمعهما كما لا يمكن رفعهما ، فاللازم : اما دخول خبر السيّد وخروج تلك الاخبار ، أو دخول تلك الاخبار وخروج خبر السيّد من مفهوم آية النبأ.
(ولا ريب أن العكس) وهو خروج خبر السيّد من مفهوم الآية ، ودخول سائر الاخبار (متعين) فانه لا بد من حمل مفهوم الآية على سائر أخبار العدول.
وانّما قلنا : بأن العكس متعين (لا لمجرد قبح انتهاء التخصيص الى الواحد) فانه يقبح على الحكيم ان يقول : ان جاءكم عادل بنبإ ، فلا تتبينوا ، ثم يستثني من قوله هذا جميع أخبار العدول ، ليبقى تحت ما ذكره ، خبر السيّد فقط ، فان انتهاء التخصيص الى الواحد بل الى الاكثر منه كالاثنين والثلاثة والاربعة والخمسة ، وما اشبه ، قبيح عند العقلاء.
وعليه : فقولنا بتعين العكس ، ليس لقبح تخصيص الاكثر فقط.
(بل لان المقصود من الكلام ، ينحصر في بيان عدم حجية خبر العادل) فانه لو كان المقصود : بيان حجية خبر السيّد فقط ـ حيث ان خبر السيّد يسقط سائر الاخبار ـ يكون مقصوده في الحقيقة : بيان عدم حجية خبر العادل مطلقا ، الّا خبر عادل واحد وهو : خبر السيّد المرتضى.
(ولا ريب ان التعبير عن هذا المقصود) وهو : عدم حجية خبر العادل مطلقا ، باستثناء خبر السيّد المرتضى (بما يدلّ على عموم حجية خبر العادل ، قبيح).
بل اللازم في منطق العقلاء أن يقال : ان جاءكم عادل بنبإ فتبينوا الّا خبر السيّد