عن الحكم.
ولذا لو سألنا السيّد عن انّه اذا ثبت اجماعك لنا بخبر واحد هل يجوز الاتكال عليه ، فيقول : لا.
______________________________________________________
خبر السيد (عن الحكم) وهو : ان الخبر الواحد ليس بحجة ، فاذا قال السيّد : ان خبر الواحد ليس بحجة ، فهو شامل لخبره أيضا ، لانه خبر واحد.
(ولذا لو سألنا السيّد عن انّه : اذا ثبت اجماعك لنا بخبر واحد ، هل يجوز الاتكال عليه؟ فيقول : لا) وانّما يقول السيّد : لا ، لانه يعلم ان خبر الواحد ليس بحجة ، وان خبره أيضا مصداق لخبر الواحد ، فالمناط كما يكون في سائر أخبار العدول ، كذلك يكون في خبر نفسه أيضا.
وشبه هذا في تنقيح المناط ، ما ورد في بعض التواريخ : من ان خارجيا كان يقول : ان عليا عليهالسلام كافر يجب قتله ، لانه حكم في دين الله ، وكل من حكم في دين الله فهو كافر.
فقال له أحد العلماء : من اين تقول : ان من حكم في دين الله كافر وواجب القتل؟ والحال أنا أقول : ليس كذلك ، واذا اختلفنا أنا وانت ، فما هو الفاصل بأني صادق أو أنت؟.
قال الخارجي : الحكم لاصحابي ، فهم يفصلون بيننا ، وانه هل أنا الصادق أو أنت الصادق؟.
قال العالم له : إذن أنت قد حكمت في دين الله وكفرت.
فقام أصحاب ذلك الخارجي اليه وقالوا له : نعم أنت قد حكمت الرجال في دين الله فيجب قتلك ثم قتلوه.
وعليه : فان المطلق والعام اذا لم يشمل بنفسه بعض أفراده لمحذور لفظي ،