وفساد هذا الايراد أوضح من أن يبين ، اذ بعض الغض عما ذكرنا سابقا في عدم شمول آية النبأ للاجماع المنقول ، وبعد الغض عن أن اخبار هؤلاء معارض باخبار الشيخ قدسسره ، نقول : انّه لا يمكن دخول هذا الخبر تحت الآية.
أما أولا ، فلان دخوله يستلزم خروجه ، لانه خبر عادل فيستحيل دخوله.
______________________________________________________
مفهوم ، وما يلزم من وجوده عدمه محال ، فلا مفهوم للآية المباركة.
(وفساد هذا الايراد أوضح من أن يبين ، اذ بعد الغض عما ذكرنا سابقا في عدم شمول آية النبأ للاجماع المنقول) لان أدلة حجية خبر الواحد ، انّما تدل على حجية الاخبار عن حس ، أو عن حدس مستند الى مبادي حسية مفيدة للعلم عادة.
ومن الواضح : ان ناقل الاجماع انّما ينقل قول الامام عليهالسلام عن حدس ، مستند الى مبادي حسية لا تفيد العلم عادة ، فان اتفاق المعروفين من أهل الفتوى على شيء ، لا يكون مفيدا للحس بقول الامام عليهالسلام ، وانّما يكون مفيدا للحدس بقوله ، ومثل هذا لا يكون مشمولا لادلة حجية الخبر.
(وبعد الغض عن أن اخبار هؤلاء) أي : السيّد واتباعه بعدم حجية خبر الواحد (معارض باخبار الشيخ قدسسره) وآخرون ، حيث انهم أجمعوا على حجية خبر العادل ، فكلا الاجماعين المتعارضين يتساقطان ، فلا يدخل أحدهما تحت مفهوم آية النبأ.
(نقول انّه لا يمكن دخول هذا الخبر) أي : اجماع السيّد واتباعه (تحت الآية) بأن يكون مفهوم الآية شاملا لاخبار السيّد عن قول الامام عليهالسلام بإجماعه على ما ادعاه من عدم حجية الخبر ، وذلك لامور : ـ
(اما أولا : فلان دخوله يستلزم خروجه ، لانه خبر عادل ، فيستحيل دخوله)