وانّ ما دلّ منها على بطلان ما لم يوافق وكونه زخرفا محمول على الأخبار الواردة في اصول الدين ، مع احتمال كون ذلك من أخبارهم الموافقة للكتاب والسنّة على الباطن الذي يعلمونه منها ،
______________________________________________________
أيضا ـ كما أشرنا إليه سابقا.
إذن : فالطائفة الثانية ، التي تدلّ على طرح ما لا يوافق الكتاب تكون أيضا على قسمين :
القسم الأوّل : ما يحمل على المحامل الثلاثة التي حملنا عليها الطائفة الأولى ، الدالّة على طرح مخالف الكتاب ، وهي : إنها في اصول الدين ، أو إذا كان الخبر غير ثقة ، أو في صورة التعارض.
القسم الثاني : من الطائفة الثانية ، ما أشار إليه المصنّف بقوله : (وانّ ما دلّ منها على بطلان ما لم يوافق ، وكونه زخرفا ، محمول) على أحد أمرين :
الأول : (على الأخبار الواردة في اصول الدين).
الثاني : ما أشار إليه بقوله : (مع احتمال كون ذلك من أخبارهم ، الموافقة للكتاب والسنّة على) حسب المعنى (الباطن ، الذي يعلمونه) أي : يعلمون ذلك الباطن (منها) أي : من الآيات.
وهذا احتمال رابع في الطائفة الثانية ، فنحن مأمورون أن نطرح هذه الطائفة ، لكن من المحتمل أن يكون الأئمة عليهمالسلام ، يرون هذه الطائفة موافقة للقرآن الكريم.
والحاصل : انّ الطائفة الثانية أيضا كالطائفة الاولى على قسمين ، ويحمل كلّ قسم منهما ، على ما حمل عليه قسما الطائفة الاولى ، مع زيادة محتمل آخر من الطائفة الثانية ، أشار إليها بقوله : «مع احتمال كون ذلك ...».