فنزلت أفعالهم
منزلة فعله ، فلذلك ورد الكلام موارد الجمع. فعلى هذا يجوز أن يستعمل النّون من لم
يباشر الفعل [أي] العمل بنفسه.
١٢٠ ـ (إِبْلِيسَ) [٣٤] : إفعيل من أبلس أي يئس ، ويقال : هو اسم أعجميّ
فلذلك لا ينصرف (زه) للعجمة والعلميّة ، وهذا هو المشهور واعتذر من قال بالاشتقاق
فيه عن منع الصّرف بأنه لا نظير له في الأسماء ، وردّ بإغريض وإزميل وإخريط وإجفيل
وإعليط وإصليت وإحليل وإكليل وإحريض .
وقيل : شبّه
بالأسماء الأعجمية فامتنع الصّرف للعلميّة وشبه العجمة. وشبه العجمة هو أنه وإن
كان مشتقّا من الإبلاس فإنه لم يسمّ به أحد من العرب ، فصار خاصّا بمن أطلقه الله
عليه ، وهو علم مرتجل.
١٢١ ـ (أَبى) [٣٤] : امتنع*.
١٢٢ ـ (وَاسْتَكْبَرَ) [٣٤] : تكبّر*.
١٢٣ ـ (رَغَداً) [٣٥] : واسعا بلا عناء [زه] وهو الخصب بلغة طيّئ .
١٢٤ ـ (حَيْثُ) [٣٥] : ظرف مكان مبهم لازم الظّرفية*.
١٢٥ ـ (وَلا تَقْرَبا) [٣٥] هل النّهي للتّنزيه أو للتّحريم؟ قولان للمفسّرين
حكاهما الإمام فخر الدين ، ورجّح الأوّل لكونه أليق بمنصب نبوة آدم صلى الله
__________________