١٥ ـ (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) [٢٢] : جعلا يلصقان عليهما من ورق التّين وهو يتهافت عنهما ، يقال : طفق يفعل كذا ، أقبل يفعل كذا ، وجعل يفعل كذا بمعنى واحد.
ويخصفان : يلصقان الورق بعضه على بعض ، ومنه : خصفت نعلي إذا أطبقت (١) [عليها] (٢) رقعة وأطبقت طاقا على طاق.
١٦ ـ (لِباساً) [٢٦] اللّباس : كل ما يلبس من ثوب وعمامة وغيرهما ، وأصله مصدر : لبست الشيء لبسا ، ولباسا أيضا*.
١٧ ـ (يُوارِي سَوْآتِكُمْ) [٢٦] : تستروا به عوراتكم*.
١٨ ـ (وَرِيشاً) [٢٦] الرّيش والرّياش (٣) واحد ، وهو ما ظهر من اللّباس والشّارة. والرّياش أيضا : الخصب والمعاش.
١٩ ـ (وَقَبِيلُهُ) [٢٧] : أي جيله وأمّته.
٢٠ ـ (بِالْفَحْشاءِ) [٢٨] : هي كل مستقبح من فعل [٣٦ / أ] أو قول (٤).
٢١ ـ (خُذُوا زِينَتَكُمْ) [٣١] الزّينة : ما يتزيّن به الإنسان من لبس وحليّ وأشباه ذلك ، أي ثيابكم عند كل صلاة ؛ وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة : الرّجال بالنهار والنّساء بالليل إلا الحمس ، وهم قريش ومن دان بدينهم ، فإنهم كانوا يطوفون في ثيابهم. وكانت المرأة تتّخذ نسائج من سيور فتعلّقها على حقويها (٥) ، وفي ذلك تقول العامريّة :
اليوم يبدو بعضه أو كلّه
وما بدا منه فلا أحلّه (٦)
٢٢ ـ (ادَّارَكُوا فِيها) [٣٨] : اجتمعوا.
__________________
(١) في النزهة ١٣٢ «طفقت» ، والمثبت يتفق وما في بهجة الأريب ٩٠.
(٢) زيادة من النزهة ١٣٢.
(٣) قرئ أيضا ورياشا وهي قراءة شاذة (انظر : مختصر في شواذ القرآن ٤٨ ، والمحتسب ١ / ٢٤٦).
(٤) في الأصل : «أو ترك» ، والمثبت من النزهة ١٥١.
(٥) الحقوان : مثنى حقو ، وهو الخصر.
(٦) معاني القرآن للفراء ١ / ٣٣٧ ، والنزهة ١٠٥.