موسى عليهالسلام على الطور ، ثم كلّم نبيّنا محمدا صلىاللهعليهوآله عند سدرة المنتهى كما ذكر في سورة النجم .. فخذ يا موسى (ما آتَيْتُكَ) أي ما أعطيتك من التوراة واعمل بما أمرتك به (وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) الحامدين لي على نعمتي وأفضالي.
* * *
(وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ (١٤٥) سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (١٤٦) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤٧))
١٤٥ ـ (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ...) يعني سجّلنا لموسى (ع) في الألواح : مفردها لوح ، وهي التوراة التي نزلت من السماء مسجلة على ألواح زمرّد طولها عشرة أذرع ، كتب الله عزوجل فيها (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) أي من كل ما يحتاج إليه في أمر الدين (مَوْعِظَةً) أي جعلنا كل شيء مسجل فيها موعظة يتّعظ بها الناس ، فاللفظة بيان لذلك وتفسير له (وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ) مما يتعلق بأوامر الله تعالى ونواهيه وحلاله وحرامه