سورة الأنفال
مدنية ، خمس وسبعون آية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤))
١ ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ ...) أي يسألك يا محمد أصحابك عن الأنفال ، وهي جمع نفل وهو الزيادة على الشيء كالنافلة التي هي زيادة على الصلاة ، ونفلته إذا أعطيته زيادة عن حقه. وقيل هو العطية تطوّعا ومن غير واجب. فأصحابك يسألونك عن الغنائم التي غنمتها يوم بدر ويطلبون تقسيمها. وفي المجمع عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام أنهما قالا : إن الأنفال كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال ، وكل أرض انجلى أهلها عنها بغير قتال. ويسميها الفقهاء الفيء وميراث من لا وارث له ، وقطائع الملوك غير المغصوبة والأودية وبطون الآجام والأرض