اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شرّ فتنة الغنى وأعوذ بك من فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجّال. اللهمّ اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد. ونقّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» (١). وروى مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن زيد بن أرقم قال : «لا أقول لكم إلّا كما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر. اللهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها أنت وليّها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها» (٢).
روى أبو داود والنسائي عن أنس قال : «كان النبي صلىاللهعليهوسلم يدعو اللهمّ إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردّي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبّطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا» (٣). وروى المفسر البغوي وهو من أئمة الحديث حديثا رواه بطرقه في سياق الآية [٩٨] من سورة النحل عن مطعم جاء فيه : «إنه رأى النبي صلىاللهعليهوسلم يصلي قال فكبّر فقال الله أكبر كبيرا ثلاث مرات والحمد لله كثيرا ثلاث مرات وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاث مرات ثم قال اللهمّ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ولمزه ونفخه ونفثه».
وإلى هذا فقد روى البخاري ومسلم والترمذي عن عائشة قالت : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوّذات. وفي رواية كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث» (٤). وروى الترمذي عن أبي سعيد «أن رسول
__________________
(١) التاج الجامع ج ٥ ص ١١٣ ـ ١١٤.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) المصدر نفسه ص ١١٥.
(٤) التاج ج ٣ ص ١٩٤. وهناك مأثورات نبوية أخرى في الاستعاذة أوردها مؤلف التاج في