لابن سينا وشرحه
وتفصيله. وجاء في آخره :
«إنّك بعد ما أحطت
خبرا بتفاصيل ما نقلنا عن الشّيخ في الشّفاء في هذا الفصل ، وما ذكرناه في تحريره
، يظهر لك ما عقدنا الباب لأجله ، وهو إثبات النّفس وإنّيّتها وتحديدها من حيث هي
نفس ، وانّها ليست بجسم ولا مزاج ولا عرض ، وأنّها غير البدن وأعضائه وأجزائه
وحواسّه وقواه وأعراضه.»
«الباب الثّاني في
بيان حقيقتها وماهيّتها من حيث إنّها جوهر مجرّد عن المادّة في ذاتها ، وفي أنّها
واحدة بالذّات المختلفة بالاعتبار ، ومن حيث الأفعال ولها قوى متعدّدة تختلف أفاعيلها
لاختلاف قواها.»
يشمل هذا الباب
الورقة (١١١ ـ ١٥٣) من النّسخة الأصل ، وهو يدور حول تجرّد النّفس.
شرحت في بداية هذا
الباب أربعة أحاديث حول الرّوح في خمس أوراق نقلا عن كتاب الكافي للكلينيّ
والاحتجاج للطّبرسيّ.
ودار الكلام في
أواخر الباب أيضا حول حديث من كتاب الكافي ودعاء من الصّحيفة السّجّاديّة ، وظنّ
البعض أنّه يدلّ على عدم تجرّد النّفس ، ويقع هذا الكلام في أربع صفحات.
الباب الثّالث في
تعديد قوى النّفس الإنسانيّة على ما هو المشهور بين الجمهور ، والإشارة إلى نبذ من
الحكمة فيه فيما لعلّه يحتاج إلى بيان الحكمة فيه.
يشغل هذا الباب (الورقة
١٥٤ إلى الورقة ١٦٩) من النّسخة الأصل.
الباب الرّابع (الورقة
١٧٠ إلى الورقة ٢١٣) وفيه مطالب :
المطلب الأوّل في
حدوث النّفس بحدوث البدن.
المطلب الثّاني في
إبطال التّناسخ ونحوه.
المطلب الثّالث في
بيان أحوال النّفس الإنسانيّة بعد خراب بدنها.
نلحظ في هذا
المطلب بحثا مفصّلا حول اللذّة والألم ، والسّعادة والشّقاء ، والبدن المثاليّ
ورأي ابن سينا في هذه الموضوعات ، وكذلك حول البرزخ وتجسّم الأعمال وغيرهما
استهداء بالآيات القرآنيّة الكريمة والأحاديث المأثورة عن