(نضض) (ه) فى حديث عمر «كان يأخذ الزكاة من نَاضِ المال» هو ما كان ذهبا أو فضة ، عينا وورقا. وقد نَضَ المالُ يَنِضُ ، إذا تحوّل نقدا بعد أن كان متاعا.
(ه) ومنه الحديث «خذ صدقة ما قد نَضَ من أموالهم» أى ما حصل وظهر من أثمان أمتعتهم وغيرها.
(ه) ومنه حديث عكرمة فى الشريكين إذا أرادا أن يتفرّقا «يقسمان ما نضّ بينهما من العين ، ولا يقسمان الدّين» كره أن يقسم الدّين ، لأنه ربما استوفاه أحدهما ، ولم يستوفه الآخر ، فيكون ربا ، ولكن يقتسمانه بعد القبض.
(س) وفى حديث عمران والمرأة صاحبة المزادة «قال : والمزادة تكاد تَنِضُ من الملء (١)» أى تنشقّ ويخرج منها الماء. يقال : نَضَ الماءُ من العين ، إذا نبع.
(نضل) (س) فيه «أنه مرّ بقوم يَنْتَضِلُونَ» أى يرتمون بالسهام. يقال : انْتَضَلَ القومُ وتَنَاضَلُوا : أى رموا للسّبق. ونَاضَلَهُ ، إذا راماه. وفلان يُنَاضِلُ عن فلان ، إذا رامى عنه وحاجج ، وتكلّم بعذره ، ودفع عنه.
ومنه الحديث «بعدا لكنّ وسحقا ، فعنكنّ كنت أُنَاضِلُ» أى أجادل وأخاصم وأدافع.
(س) ومنه شعر أبى طالب يمدح النبى صلىاللهعليهوسلم :
كذبتم وبيت الله يبزى محمد |
|
ولمّا نطاعن دونه ونناضل (٢) |
(نضنض) (ه) فى حديث أبى بكر «دخل عليه وهو يُنَضْنِضُ لسانه» أى يحرّكه. ويروى بالصاد ، وقد تقدّم.
(نضا) (س) فيه «إن المؤمن لَيُنْضِى شيطانه كما ينضى أحدكم بعيره» أى يهزله ، ويجعله نِضْواً. والنِّضْوُ : الدابة التى أهزلتها الأسفار ، وأذهبت لحمها.
__________________
(١) هكذا فى الأصل ، وا. وفى اللسان : «من الماء» وهو فى بعض نسخ النهاية ، كما جاء بحواشى الأصل.
(٢) فى الأصل : «ونناضل» هنا وفى مادة بزى وهو خطأ ، صوابه بالكسر من ا ، والديوان ، نسخة الشنقيطى بدار الكتب المصرية.